شريط اخبار مكتوب
بحـث
المواضيع الأخيرة
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 18
صفحة 1 من اصل 1
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 18
عبد الناصر وثورة اليمن.........18
ولقد كان مفهوما لدينا أثناء المباحثات وما سبقها أن الهدف الرئيسى من هذهالاتفاقية يرمى إلى نقطتين:
1-وضع الأسس العملية لحل المشكلة اليمنية، وإقرار الأمن والسلام فى ربوع اليمنالعزيز بعد حرب طاحنة دامت ثلاث سنوات لم يتمكن خلالها أى طرف من إحراز نصر عسكرىحاسم يحقق معه أهدافه . وهذا ما حدا بنا إلى التفكير فى إيجاد تسوية سلمية تلتقىعندها الأطراف المتنازعة فى فترة انتقالية لا يصر أى فيها على التمسك بنظامه ، بلينصهر النظامان القائمان حاليا فى اليمن فى طريقه على أن تباشر السلطة فى هذهالفترة وزارة مؤقتة لحين إجراء الاستفتاء الشعبى الذى سيتم بموجبه تحديد نوع الحكمالنهائى الذى يرتضيه الشعب اليمنى لنفسه .
2- تدعيم التعاون البناء بين الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وإزالة أسباب الخلاف بينهما وتوثيق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين ،ولهذا فلقد التزمت المملكة العربية السعودية بتنفيذ المادة الخامسة من الاتفاقيةالتى تنص على وقف جميع المساعدات العسكرية فور التوقيع عليها، والتزام الجمهوريةالعربية المتحدة بسحب كافة قواتها العسكرية من اليمن فى ظرف عشرة أشهر ابتداء من 23نوفمبر 1965 . ( المادة السادس).
ومن منطوق هاتين المادتين بأنه ليس هناك ثمة علاقة بينهما وبين ما يتخذه المؤتمر منقرارات؛ بدليل أن وقف المساعدات العسكرية من قبل المملكة العربية السعودية نفذ فورالتوقيع على الاتفاقية، وعلى أن يبدأ بسحب القوات المسلحة للجمهورية العربيةالمتحدة يوم انعقاد المؤتمر فى 23نوفمبر1965 أى قبل أن يتخذ المؤتمر أى قرار .
ولتنفيذ النقطة الأولى من هدف الاتفاقية الرامية إلى إيجاد تسوية بين الأطرافالمتنازعة كان لابد من تهيئة الرأى العام اليمنى لقبولها ، وعلى أن تتم هذه التهيئةفترة الأشهر الثلاثة الواقعة بين تاريخ توقيع الاتفاقية وموعد انعقاد المؤتمر فىحرض .
وهذا ما قامت به المملكة العربية السعودية من جانبها بينما تركت الجمهورية العربيةالمتحدة للمسئولين فى صنعاء حرية التصرف حسب رأيهم وهو أهم . ولهذا فقد تعثرتمباحثات المؤتمر وتباينت المفاهيم، وامتزجت طريقة الحكم المؤقتة فى فترة الانتقالبالنظام الدائم الذى سيحكم اليمن، والذى سينبثق منه الاستفتاء الشعبى الذى سيتقررإجراؤه فى بحر سنة .
وإن عدم السعى لدى الجانب الجمهورى فى صنعاء بتهيئته لقبول التسوية فى الفترة التىسبقت انعقاد مؤتمر حرض كان من نتائجه تعقيد الأمور وإحداث البلبلة فى المفاهيم مماأعاق سير أعمال المؤتمر .
وهنا لابد من الإشارة إلى ما تعرضت إليه لجنة السلام من مواقف عدائية قام بهاالمسئولون فى صنعاء سواء عن طريق وسائل الإعلام أو فى تنظيم المظاهرات ضدها ، كماورد فى الكتاب الذى أرسلته لجنة السلام للمسئولين فى كل من الجمهورية العربيةالمتحدة والمملكة العربية السعودية فى 21/10/1965، والذى جاء فيه :
" وإنه لمما يؤسف اللجنة أن تذكر أن الحوادث التى وقعت ، وأن الاتصالات التى قامتبها بعد وصولها تثبت بما لا يقبل الشك أن الجهات المسئولة فى صنعاء لم تبذل أى جهدفى وقف الحوادث؛ بل على العكس مهدت لها، وساهمت مساهمة فعلية فيها . وأن اللجنة تودأن تذّكر بالحوادث المشابهة التى وقعت يوم السبت 16/10/1965 ، وأن تشير إلى عدماتخاذ أية إجراءات إيجابية حاسمة فى الوقت المناسب كان من أهم أسباب اندلاع حوادثيوم الجمعة 29/10/1965".
وتقول اللجنة فى مكان آخر من الكتاب نفسه :
" وأن اللجنة تستخلص من هذه الحوادث المؤسفة مغزى أعمق فى أن كل ما حدث لم يقع إلالأن الأطراف اليمنية المعنية لم تتجاوب مع اتفاقية جدة " .
هذا حسب رأينا ما أعاق تنفيذ اتفاقية جدة ، ويضاف إلى ذلك السماح فى فترة التهيئةبتشكيل منظمات شعبية داخل اليمن، وتزويدها بالأسلحة لإثارة الفتن والقلاقل .
ولكن المملكة العربية السعودية لم تعبأ بكل هذه الإجراءات اعتقادا منها حسبما فهمتمن قبل المسئولين فى القاهرة بأن اتفاقية جدة تطبق نصا وروحا . وما هذه الاستفزازاتوالدعايات إلا مجرد إثارات يقوم بها بعض المغرضين الذين ستتأثر مصالحهم الشخصية منجراء تنفيذ الاتفاقية .
يتبع.........
ولقد كان مفهوما لدينا أثناء المباحثات وما سبقها أن الهدف الرئيسى من هذهالاتفاقية يرمى إلى نقطتين:
1-وضع الأسس العملية لحل المشكلة اليمنية، وإقرار الأمن والسلام فى ربوع اليمنالعزيز بعد حرب طاحنة دامت ثلاث سنوات لم يتمكن خلالها أى طرف من إحراز نصر عسكرىحاسم يحقق معه أهدافه . وهذا ما حدا بنا إلى التفكير فى إيجاد تسوية سلمية تلتقىعندها الأطراف المتنازعة فى فترة انتقالية لا يصر أى فيها على التمسك بنظامه ، بلينصهر النظامان القائمان حاليا فى اليمن فى طريقه على أن تباشر السلطة فى هذهالفترة وزارة مؤقتة لحين إجراء الاستفتاء الشعبى الذى سيتم بموجبه تحديد نوع الحكمالنهائى الذى يرتضيه الشعب اليمنى لنفسه .
2- تدعيم التعاون البناء بين الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وإزالة أسباب الخلاف بينهما وتوثيق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين ،ولهذا فلقد التزمت المملكة العربية السعودية بتنفيذ المادة الخامسة من الاتفاقيةالتى تنص على وقف جميع المساعدات العسكرية فور التوقيع عليها، والتزام الجمهوريةالعربية المتحدة بسحب كافة قواتها العسكرية من اليمن فى ظرف عشرة أشهر ابتداء من 23نوفمبر 1965 . ( المادة السادس).
ومن منطوق هاتين المادتين بأنه ليس هناك ثمة علاقة بينهما وبين ما يتخذه المؤتمر منقرارات؛ بدليل أن وقف المساعدات العسكرية من قبل المملكة العربية السعودية نفذ فورالتوقيع على الاتفاقية، وعلى أن يبدأ بسحب القوات المسلحة للجمهورية العربيةالمتحدة يوم انعقاد المؤتمر فى 23نوفمبر1965 أى قبل أن يتخذ المؤتمر أى قرار .
ولتنفيذ النقطة الأولى من هدف الاتفاقية الرامية إلى إيجاد تسوية بين الأطرافالمتنازعة كان لابد من تهيئة الرأى العام اليمنى لقبولها ، وعلى أن تتم هذه التهيئةفترة الأشهر الثلاثة الواقعة بين تاريخ توقيع الاتفاقية وموعد انعقاد المؤتمر فىحرض .
وهذا ما قامت به المملكة العربية السعودية من جانبها بينما تركت الجمهورية العربيةالمتحدة للمسئولين فى صنعاء حرية التصرف حسب رأيهم وهو أهم . ولهذا فقد تعثرتمباحثات المؤتمر وتباينت المفاهيم، وامتزجت طريقة الحكم المؤقتة فى فترة الانتقالبالنظام الدائم الذى سيحكم اليمن، والذى سينبثق منه الاستفتاء الشعبى الذى سيتقررإجراؤه فى بحر سنة .
وإن عدم السعى لدى الجانب الجمهورى فى صنعاء بتهيئته لقبول التسوية فى الفترة التىسبقت انعقاد مؤتمر حرض كان من نتائجه تعقيد الأمور وإحداث البلبلة فى المفاهيم مماأعاق سير أعمال المؤتمر .
وهنا لابد من الإشارة إلى ما تعرضت إليه لجنة السلام من مواقف عدائية قام بهاالمسئولون فى صنعاء سواء عن طريق وسائل الإعلام أو فى تنظيم المظاهرات ضدها ، كماورد فى الكتاب الذى أرسلته لجنة السلام للمسئولين فى كل من الجمهورية العربيةالمتحدة والمملكة العربية السعودية فى 21/10/1965، والذى جاء فيه :
" وإنه لمما يؤسف اللجنة أن تذكر أن الحوادث التى وقعت ، وأن الاتصالات التى قامتبها بعد وصولها تثبت بما لا يقبل الشك أن الجهات المسئولة فى صنعاء لم تبذل أى جهدفى وقف الحوادث؛ بل على العكس مهدت لها، وساهمت مساهمة فعلية فيها . وأن اللجنة تودأن تذّكر بالحوادث المشابهة التى وقعت يوم السبت 16/10/1965 ، وأن تشير إلى عدماتخاذ أية إجراءات إيجابية حاسمة فى الوقت المناسب كان من أهم أسباب اندلاع حوادثيوم الجمعة 29/10/1965".
وتقول اللجنة فى مكان آخر من الكتاب نفسه :
" وأن اللجنة تستخلص من هذه الحوادث المؤسفة مغزى أعمق فى أن كل ما حدث لم يقع إلالأن الأطراف اليمنية المعنية لم تتجاوب مع اتفاقية جدة " .
هذا حسب رأينا ما أعاق تنفيذ اتفاقية جدة ، ويضاف إلى ذلك السماح فى فترة التهيئةبتشكيل منظمات شعبية داخل اليمن، وتزويدها بالأسلحة لإثارة الفتن والقلاقل .
ولكن المملكة العربية السعودية لم تعبأ بكل هذه الإجراءات اعتقادا منها حسبما فهمتمن قبل المسئولين فى القاهرة بأن اتفاقية جدة تطبق نصا وروحا . وما هذه الاستفزازاتوالدعايات إلا مجرد إثارات يقوم بها بعض المغرضين الذين ستتأثر مصالحهم الشخصية منجراء تنفيذ الاتفاقية .
يتبع.........
مواضيع مماثلة
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 4
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 20
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 5
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 21
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 6
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 20
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 5
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 21
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 6
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 14, 2011 9:10 pm من طرف al3nteel
» بروتوكولات حكماء صهيون- حمل في ثوان
الثلاثاء أبريل 19, 2011 1:24 pm من طرف رضا الهوارى
» المتلاعبون بالعقول
السبت فبراير 19, 2011 11:33 pm من طرف taherab
» فتاه تموت من الخوف
الأربعاء مايو 20, 2009 2:36 pm من طرف gogo
» رجل المستحيل (مقال)
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:22 am من طرف Haleem
» الذكاء العاطفي
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:17 am من طرف Haleem
» ضرورة العلم
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:06 am من طرف Haleem
» فخ العولمة
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:58 am من طرف Haleem
» المدينة الفاضلة عبر التاريخ
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:54 am من طرف Haleem
» العبقرية
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:50 am من طرف Haleem