شريط اخبار مكتوب
بحـث
المواضيع الأخيرة
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 20
صفحة 1 من اصل 1
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 20
عبد الناصر وثورة اليمن........20
2- لم يتعدى مجموع القوات المسلحة فى اليمن أكثر من ستين ألف جندى أى أقل من عشرالقوات المسلحة المصرية؛ علاوة على أن الأسلحة الأساسية والمعدات الثقيلة والقواتالجوية لم تشارك إلا بقدر محدود، وكانت المعارك الجوية تتم من القاهرة، وبالذات منقاعدة غرب القاهرة، ولم يكن يتواجد فى اليمن إلا عدد قليل من الطائرات الهيلوكبتر،وطائرة مواصلات إليوشن 14 كانت تتمركز فى مطار الحديدة، وبقيت كل القوات الرئيسيةعلى أرض مصر .
3- ذهبت القوات المسلحة المصرية إلى اليمن وهى تحمل تناقضات المؤسسة العسكرية ،وبالرغم من ذلك فقد حملت الغالبية العظمى عبء الحرب ومسئولياتها، وهؤلاء لم يتقهقرأو يستسلم منهم واحد؛ بل روت أرض اليمن بدم طاهر، وسطروا ملاحم وبطولات سوف تظلمشرفة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى .
4- لم تكن حرب اليمن أو خسائرها مسئولة - بأى صورة من قريب أو بعيد – عننكسة1967، فهذه القوات لم تحارب قط ، وانتهت المعركة قبل أن تبدأ ، ولقد كشفتالوثائق وما زالت حتى اليوم تكشف الكثير عن حقائق ما حدث فى1967 من أن مصر كانتضحية مؤامرة وفخ شارك فيه قوى كثيرة ، وهذا موضوع تناولته تفصيلا فى فصلين آخرينمن شهادتى .
5- لقد تميزت حرب اليمن بأنها لم يشبها حادث واحد مخل بالشرف العسكرى أو يتنافىمع التقاليد أو القيم العسكرية .
6- تنازل الاتحاد السوفيتى عن ثمن كل الأسلحة التى استخدمت فى حرب اليمن.
7- امتدت آثار حرب اليمن إلى كل دويلات شبه الجزيرة العربية بدرجات متفاوتة؛ وتمفعلا تغيير اانظام فى سلطنة عمان ، كما قامت دولة جديدة هى دولة الإمارات العربيةالمتحدة .
8- ومن المضحكات المبكيات أيضا اتهام آخر ظاهره برىء وباطنه خال من كل رحمة أو حسنالنية؛ فقد قالوا بأن حرب اليمن قد عطلت مشاريع التنمية وبددت أموال مصر ! !
لقد استطاعت مصر وهى تحارب فى اليمن، وتساند الجزائر، وتقوم بكل مسئولياتها نحوجميع حركات التحرر العربية والإفريقية ، استطاعت مصر مع كل هذا أن تحقق بنجاح أولوأهم خطة خمسية فى تاريخها؛ تلك الخطة التى شهدت لها كل المنظمات الدولية وعلىرأسها البنك الدولى الذى أصدر تقريره رقم A870”" بتاريخ 5يناير1976 وجاء فيه أن :"
مصر حققت تنمية قدرها 6ر6% وأوصى التقرير باتخاذها نموذجا ". كما كان نجاح هذهالخطة مثار قلق الولايات المتحدة الأمريكية التى قررت تشديد الحصار الإقتصادى علىمصر حتى لا تحقق الخطة الثانية نجاحا أكبر، وذلك بالرغم من التقرير الذى قدمه جونبادو سفير الولايات المتحدة فى القاهرة، والذى أشاد فيه بالخطوات التى تتبعهاالقاهرة من أجل التنمية فيها . لقد استطاعت مصر وهى تحارب فى اليمن أن تتم بناءالسد العالى.
ولا ينفى كل ما قلته من أن الثورة مبرأة من الخطأ؛ لأن طبيعة الأشياء فى التجاربالإنسانية هى أنه عند هدم القديم وإقامة الجديد فلابد أن تكون هناك أخطاء وعثرات بلضحايا وخطايا أيضا ، والمهم هو أن الحساب الختامى لثورتى مصر واليمن يصب فى خانةالإيجاب ولن تعود عقارب الزمن للوراء .
والسؤال الملحّ هو هل استنزفت ثورة اليمن الاقتصاد المصرى ؟
يتشدق من يدعون العلم ببواطن الأمور – وهم لا يعلمون منها شئ – بأن حرب اليمناستنزفت موارد مصر الاقتصادية، فهل يعقل أن يقدم نظام حاكم فى دولة تتطلع إلى النمووالبناء على إهدار مورادة الاقتصادية هكذا هباء !!
وهذا نص ما جاء فى محضر اجتماع الرئيس جمال عبد الناصر بمجلس الوزراء فى القصرالجمهورى بالقبة فى الساعة السابعة والربع من يوم الخميس المواقف 19أكتوبر سنة 1961
ـ وهو أول اجتماع ينعقد بعد عملية الانفصال بين مصر وسوريا ـ حيث جاء فى الصفحات36 و37 من المحضر الرسمى ما يوضح السياسة التى كان ينتهجها الرئيس جمال عبد الناصرفى دعمه المادى لدول العربية والأفريقية، وما يؤكد أن تلك السياسة كان الغرض الأولمنها هو فى المقام الأول المصلحة المصرية ، ونصه الآتى :
" د. عبد المنعم القيسونى :
بخصوص النقطة التى أشار إليها الأخ فتحى الشرقاوى وهى الخاصة بمدى التعاون مع الدولالعربية ـ خصوصا فى هذه الظروف ـ أخشى أن الظروف التى نمر بها والمرارة التى فىنفوسنا قد تجعلنا نتراجع فى هذا الخط، وخاصة مع سوريا ، وأعتقد من الناحيةالاقتصادية أننا إذا حققنا التعاون فى النواحى الاقتصادية فإن ذلك يشمل نواحى كثيرة. وهناك اتجاه فى سوريا بأن يعيدوا التعريفة الجمركية ، ويعاملوا البضائع المصريةعلى أنها بضائع أجنبية حتى لا تتمتع بالتعريفة الممنوحة للدول الصديقة ، ومن الجائزأن يكون لهم حجة قانونية فى هذا لعدم وجود اتفاقية جمارك بين البلدين ، ولكنى أرجوأن نقابل الموقف بشىء من المرونة لنحافظ على النجاح الذى تحقق فى فترة الوحدة منتنشيط التجارة بين الإقليمين، فنحتفظ بالإجراءات الجمركية وبالتيسيرات الجمركيةالمختلفة، وعندما تهدأ الأمور لا نواجه بأننا قمنا بهذا الإجراء . وأرجو أن يظلتخفيض الجمارك أو تعفى البضائع السورية من الرسوم الجمركية ، وذلك لتحقيق الهدفالذى نسعى إليه دائما فى الجامعة العربية، وهو إقامة سوق حرة بين الدول العربيةلمواجهة التكتلات الاقتصادية الغربية .
الرئيس جمال عبد الناصر :
يتبع........
2- لم يتعدى مجموع القوات المسلحة فى اليمن أكثر من ستين ألف جندى أى أقل من عشرالقوات المسلحة المصرية؛ علاوة على أن الأسلحة الأساسية والمعدات الثقيلة والقواتالجوية لم تشارك إلا بقدر محدود، وكانت المعارك الجوية تتم من القاهرة، وبالذات منقاعدة غرب القاهرة، ولم يكن يتواجد فى اليمن إلا عدد قليل من الطائرات الهيلوكبتر،وطائرة مواصلات إليوشن 14 كانت تتمركز فى مطار الحديدة، وبقيت كل القوات الرئيسيةعلى أرض مصر .
3- ذهبت القوات المسلحة المصرية إلى اليمن وهى تحمل تناقضات المؤسسة العسكرية ،وبالرغم من ذلك فقد حملت الغالبية العظمى عبء الحرب ومسئولياتها، وهؤلاء لم يتقهقرأو يستسلم منهم واحد؛ بل روت أرض اليمن بدم طاهر، وسطروا ملاحم وبطولات سوف تظلمشرفة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى .
4- لم تكن حرب اليمن أو خسائرها مسئولة - بأى صورة من قريب أو بعيد – عننكسة1967، فهذه القوات لم تحارب قط ، وانتهت المعركة قبل أن تبدأ ، ولقد كشفتالوثائق وما زالت حتى اليوم تكشف الكثير عن حقائق ما حدث فى1967 من أن مصر كانتضحية مؤامرة وفخ شارك فيه قوى كثيرة ، وهذا موضوع تناولته تفصيلا فى فصلين آخرينمن شهادتى .
5- لقد تميزت حرب اليمن بأنها لم يشبها حادث واحد مخل بالشرف العسكرى أو يتنافىمع التقاليد أو القيم العسكرية .
6- تنازل الاتحاد السوفيتى عن ثمن كل الأسلحة التى استخدمت فى حرب اليمن.
7- امتدت آثار حرب اليمن إلى كل دويلات شبه الجزيرة العربية بدرجات متفاوتة؛ وتمفعلا تغيير اانظام فى سلطنة عمان ، كما قامت دولة جديدة هى دولة الإمارات العربيةالمتحدة .
8- ومن المضحكات المبكيات أيضا اتهام آخر ظاهره برىء وباطنه خال من كل رحمة أو حسنالنية؛ فقد قالوا بأن حرب اليمن قد عطلت مشاريع التنمية وبددت أموال مصر ! !
لقد استطاعت مصر وهى تحارب فى اليمن، وتساند الجزائر، وتقوم بكل مسئولياتها نحوجميع حركات التحرر العربية والإفريقية ، استطاعت مصر مع كل هذا أن تحقق بنجاح أولوأهم خطة خمسية فى تاريخها؛ تلك الخطة التى شهدت لها كل المنظمات الدولية وعلىرأسها البنك الدولى الذى أصدر تقريره رقم A870”" بتاريخ 5يناير1976 وجاء فيه أن :"
مصر حققت تنمية قدرها 6ر6% وأوصى التقرير باتخاذها نموذجا ". كما كان نجاح هذهالخطة مثار قلق الولايات المتحدة الأمريكية التى قررت تشديد الحصار الإقتصادى علىمصر حتى لا تحقق الخطة الثانية نجاحا أكبر، وذلك بالرغم من التقرير الذى قدمه جونبادو سفير الولايات المتحدة فى القاهرة، والذى أشاد فيه بالخطوات التى تتبعهاالقاهرة من أجل التنمية فيها . لقد استطاعت مصر وهى تحارب فى اليمن أن تتم بناءالسد العالى.
ولا ينفى كل ما قلته من أن الثورة مبرأة من الخطأ؛ لأن طبيعة الأشياء فى التجاربالإنسانية هى أنه عند هدم القديم وإقامة الجديد فلابد أن تكون هناك أخطاء وعثرات بلضحايا وخطايا أيضا ، والمهم هو أن الحساب الختامى لثورتى مصر واليمن يصب فى خانةالإيجاب ولن تعود عقارب الزمن للوراء .
والسؤال الملحّ هو هل استنزفت ثورة اليمن الاقتصاد المصرى ؟
يتشدق من يدعون العلم ببواطن الأمور – وهم لا يعلمون منها شئ – بأن حرب اليمناستنزفت موارد مصر الاقتصادية، فهل يعقل أن يقدم نظام حاكم فى دولة تتطلع إلى النمووالبناء على إهدار مورادة الاقتصادية هكذا هباء !!
وهذا نص ما جاء فى محضر اجتماع الرئيس جمال عبد الناصر بمجلس الوزراء فى القصرالجمهورى بالقبة فى الساعة السابعة والربع من يوم الخميس المواقف 19أكتوبر سنة 1961
ـ وهو أول اجتماع ينعقد بعد عملية الانفصال بين مصر وسوريا ـ حيث جاء فى الصفحات36 و37 من المحضر الرسمى ما يوضح السياسة التى كان ينتهجها الرئيس جمال عبد الناصرفى دعمه المادى لدول العربية والأفريقية، وما يؤكد أن تلك السياسة كان الغرض الأولمنها هو فى المقام الأول المصلحة المصرية ، ونصه الآتى :
" د. عبد المنعم القيسونى :
بخصوص النقطة التى أشار إليها الأخ فتحى الشرقاوى وهى الخاصة بمدى التعاون مع الدولالعربية ـ خصوصا فى هذه الظروف ـ أخشى أن الظروف التى نمر بها والمرارة التى فىنفوسنا قد تجعلنا نتراجع فى هذا الخط، وخاصة مع سوريا ، وأعتقد من الناحيةالاقتصادية أننا إذا حققنا التعاون فى النواحى الاقتصادية فإن ذلك يشمل نواحى كثيرة. وهناك اتجاه فى سوريا بأن يعيدوا التعريفة الجمركية ، ويعاملوا البضائع المصريةعلى أنها بضائع أجنبية حتى لا تتمتع بالتعريفة الممنوحة للدول الصديقة ، ومن الجائزأن يكون لهم حجة قانونية فى هذا لعدم وجود اتفاقية جمارك بين البلدين ، ولكنى أرجوأن نقابل الموقف بشىء من المرونة لنحافظ على النجاح الذى تحقق فى فترة الوحدة منتنشيط التجارة بين الإقليمين، فنحتفظ بالإجراءات الجمركية وبالتيسيرات الجمركيةالمختلفة، وعندما تهدأ الأمور لا نواجه بأننا قمنا بهذا الإجراء . وأرجو أن يظلتخفيض الجمارك أو تعفى البضائع السورية من الرسوم الجمركية ، وذلك لتحقيق الهدفالذى نسعى إليه دائما فى الجامعة العربية، وهو إقامة سوق حرة بين الدول العربيةلمواجهة التكتلات الاقتصادية الغربية .
الرئيس جمال عبد الناصر :
يتبع........
مواضيع مماثلة
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 14
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 15
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 16
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 1
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 17
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 15
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 16
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 1
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 17
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 14, 2011 9:10 pm من طرف al3nteel
» بروتوكولات حكماء صهيون- حمل في ثوان
الثلاثاء أبريل 19, 2011 1:24 pm من طرف رضا الهوارى
» المتلاعبون بالعقول
السبت فبراير 19, 2011 11:33 pm من طرف taherab
» فتاه تموت من الخوف
الأربعاء مايو 20, 2009 2:36 pm من طرف gogo
» رجل المستحيل (مقال)
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:22 am من طرف Haleem
» الذكاء العاطفي
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:17 am من طرف Haleem
» ضرورة العلم
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:06 am من طرف Haleem
» فخ العولمة
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:58 am من طرف Haleem
» المدينة الفاضلة عبر التاريخ
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:54 am من طرف Haleem
» العبقرية
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:50 am من طرف Haleem