شريط اخبار مكتوب
بحـث
المواضيع الأخيرة
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 12
صفحة 1 من اصل 1
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 12
عبد الناصر وثورة اليمن....12
وبدا التعاون والتنسيق السعودى / الأردنى / البريطانى/ الأمريكى على جميع الأصعدةمن مال إلى تسليح لبعض القبائل إلى استخدام المرتزقة لتنفيذ مخطط لاستنزاف المجهوداليمنى الثورى من جهة، والدعم المصرى للأحرار للحيلولة من تحرير هذا المجتمع الذىأراد أن يعيش فى القرن العشرين مثله كمثل باقى شعوب العالم .
كما لا يمكن هنا أن أغفل الدور الذى قامت به الولايات المتحدة الأمريكية بدافع مننفسها تنفيذا لإستراتيجيتها فى حماية مصالحها البترولية فى الجزيرة العربية، والتىاعتبرت أنها هددت بالتواجد المصرى على الحدود الجنوبية للسعودية مما دفعها وبتشجيعمن الرياض للتدخل فى اليمن تحت مظلة ما سمى وتعارف عليه باسم حرب " كومر " التى كانهدفها الرئيسى : " حرب اليمن تصبح مصيدة للمصريين ، تباد فيها قوات مصر ولا يعودمنها أحد ، وتعود اليمن للإمامة " ، أوجز فى السطور التالية نبذة عنها :
قبل أقل من شهر على الثورة اليمنية فى سبتمبر 1962 قطعت العلاقات بين مصروالسعودية، وبدأت الحرب بين البلدين على أرض بلد ثالث . ولولا الوجود المصرى فىاليمن لانهار النظام الجمهورى . ومع تزايد توزيع الأسلحة الحديثة والأموال علىالقبائل اليمنية الموالية للملكية تزايد الوجود العسكرى المصرى على أرض اليمن؛ يضافإلى ذلك أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمت ما لا يقل عن خمسة عشر ألفا منالمرتزقة الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والبلجيك والألمان، وعناصر من الجنودالمرتزقة من البيض فى جنوب إفريقيا ، وذلك للقتال فى صفوف القبائل الموالية للملكيةوضد الجمهوريين، وكان أقل مرتب لأى فرد من هؤلاء المرتزقة لا يقل عن تسعمائة دولارأمريكى شهريا. كما قامت المخابرات المركزية بالتعاون مع الموساد الإسرائيلىوالمخابرات البريطانية بتدريب بعض هؤلاء المرتزقة تحت إشراف روبرت كومار ضابطالاتصال بين البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية، يشاركه جون كوبر منالقوات الخاصة البريطانية، وبرنارد مايلز أشهر مرتزق فى العالم . وانضم بعد ذلك ملكالأردن، وشاه إيران ونظام الحكم الانفصالى فى دمشق ثم عبد الكريم قاسم وملك المغرب
.
ولقد قالت جريدة النيويورك تايمز الأمريكية فى ذلك الوقت :
" هذه الحرب البعيدة المجهولة فى ركن قصى من جنوب شبه الجزيرة العربية لا تقل أهميةفى نتائجها بالنسبة للعالم الحر عن حرب فيتنام، وقد لا يدرك كثيرون فى الغرب ماتعنيه هذه الحرب ولا يلقون اهتماما كبيرا بها ، لكنها حرب حاسمة، وقد تقرر إلى أبعدمدى مصير الشرق الأوسط . وتستطيع هذه الحرب بسهولة أن تحسم ميزان القوى فى الشرقالأوسط، وهل يكون فى صالح ناصر وثواره أم فى جانب القوى العربية الصديقة والحليفةللغرب . ولهذا لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تتجاهل هذه الحرب والتىجعلت من الشرق الأوسط كله برميل بارود منفجر " . . وكان ذلك بمثابة إعلان حرب صريح .
لقد كان الوجود المصرى فى اليمن أحد أسباب قطع إمدادات القمح عن مصر ، حيث أصرتوكالة المخابرات المركزية على وجوب خروج مصر من اليمن بالرغم من عدم وجود مصالححيوية للولايات المتحدة الأمريكية هناك . . لا بترول ولا تجارة، وكان الواضح أنالهدف هو إخرا ج عبد الناصر من هناك . وقد صرح ريتشارد هيلمز أحد مديرو المخابراتالمركزية الأمريكية بأن " لو لم يكن لنا مصلحة مباشرة فى اليمن تستدعى التدخل ، فإنلنا مصلحة قريبة فى بترول الخليج والسعودية تفرض علينا ذلك ".
وكان جون بادو السفير الأمريكى فى القاهرة يرى أن هذه الحجة واهية ووهمية ، وكماجاء فى كتابه " الموقف الأمريكى تجاه العلم العربى
" "The American Approach
Arab WorldTo The
الذى صدر فى سبتمبر 1967 والذى كان الرئيس الأمريكى كينيدى قد كلفهبوضعه ليكون أساسا لسياسة أمريكية جديدة فى المنطقة وقال فيه : " إن القتال فىاليمن لم يهدد المملكة العربية السعودية وحقول البترول مباشرة كما لم تظهر قوةالحملة المصرية على أنها تستهدف مهاجمتها أو أن لديها القدرة على ذلك ، وأيضا لاتصلح اليمن كنقطة وثوب لشن غزو على السعودية ، أو للانطلاق نحو السيطرة على مناطقالبترول، نظرا لكونها بعيدة جدا عن مراكز الحياة فى السعودية وأكثر بعدا عن حقولالبترول .. بل وتمتد بينهما صحراء قاحلة موحشة يمكن أن تبتلع أى جيش بسهولة، وعلىذلك لم يكن التهديد بإجراء عسكرى هو الذى حرك الدبلوماسية والمخابرات الأمريكية ".
لكن حقيقة الأمر أن ما حرك الولايات المتحدة الأمريكية هو الخوف من أن يؤدى الصراعفى اليمن إلى اهتزاز الحكم فى السعودية بدرجة تفقده السيطرة أو يقوم هناك نظام ثورىمثلا ، وبالتالى تتهدد الموارد البترولية أو تتأثر . وحسب تقديرات السفير جون بادوفإن ذلك كان واردا؛ لأن الفئات الساخطة داخل السعودية ضد الملك سعود كانت تتزايد ،كما أن التدخل من جانب السعودية فى اليمن لم يكن يتمتع بشعبية تذكر ، ولم تكن هناكأيضا قوى سياسية بديلة، ومن هنا اتجهت واشنطن نحو تأييد النظام السعودى رغم ملامحعدم استقراره الواضحة .
ومن ناحية أخرى فقد كانت المخابرات المركزية ترى أن النظام فى الأردن يمكن حمايتهبالتدخل فى اليمن درءا لامتداد أفكار ناصر نحو عمان مما يعنى انفجار الوضع العربىضد إسرائيل أسرع مما تتمنى واشنطن .
وقد بعث الرئيس جمال عبد الناصر فى أحد رسائله للرئيس الأمريكى جون كينيدى أن مصرتمتلك وثائق تثبت اشتراك طيارين أمريكيين فى عمليات نقل العتاد والأسلحة وغيرها بينالأردن والسعودية إلى حدود اليمن . وعندما بحث كينيدى الأمر ثبتت صحة المعلومات،واتضح أن ما قاله الرئيس عبد الناصر فى رسائله صحيحا حيث أفاد المسئولين فىالبنتاجون الأمريكى الرئيس الأمريكى أن بعض الطيارين الأمريكيين كانوا قد تعاقدوافعلا مع المخابرات المركزية الأمريكية بعقود خاصة بينها وبينهم .
وفعلا فقد صدم النظام السعودى حينما قرر سرب من سلاح الطيران السعودى يضم تسعة منأكفأ طياريه على رأسهم المقدم رشاد ششة أن يتمرد على تنفيذ المهام القتالية التىكلف بها، وأن يتوجه بطائراته ورجاله إلى القاهرة، ويعلن تأييده للثورة اليمنيةوليطلبوا الانضمام إلى قوات الثورة .
وكانت بعد ذلك الصدمة الثانية حينما أصدر ستة من الوزراء السعوديون بيانا يؤيدونفيه الثورة اليمنية ويحتجون على موقف المملكة من دعم الإمام .
يتبع....
وبدا التعاون والتنسيق السعودى / الأردنى / البريطانى/ الأمريكى على جميع الأصعدةمن مال إلى تسليح لبعض القبائل إلى استخدام المرتزقة لتنفيذ مخطط لاستنزاف المجهوداليمنى الثورى من جهة، والدعم المصرى للأحرار للحيلولة من تحرير هذا المجتمع الذىأراد أن يعيش فى القرن العشرين مثله كمثل باقى شعوب العالم .
كما لا يمكن هنا أن أغفل الدور الذى قامت به الولايات المتحدة الأمريكية بدافع مننفسها تنفيذا لإستراتيجيتها فى حماية مصالحها البترولية فى الجزيرة العربية، والتىاعتبرت أنها هددت بالتواجد المصرى على الحدود الجنوبية للسعودية مما دفعها وبتشجيعمن الرياض للتدخل فى اليمن تحت مظلة ما سمى وتعارف عليه باسم حرب " كومر " التى كانهدفها الرئيسى : " حرب اليمن تصبح مصيدة للمصريين ، تباد فيها قوات مصر ولا يعودمنها أحد ، وتعود اليمن للإمامة " ، أوجز فى السطور التالية نبذة عنها :
قبل أقل من شهر على الثورة اليمنية فى سبتمبر 1962 قطعت العلاقات بين مصروالسعودية، وبدأت الحرب بين البلدين على أرض بلد ثالث . ولولا الوجود المصرى فىاليمن لانهار النظام الجمهورى . ومع تزايد توزيع الأسلحة الحديثة والأموال علىالقبائل اليمنية الموالية للملكية تزايد الوجود العسكرى المصرى على أرض اليمن؛ يضافإلى ذلك أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمت ما لا يقل عن خمسة عشر ألفا منالمرتزقة الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والبلجيك والألمان، وعناصر من الجنودالمرتزقة من البيض فى جنوب إفريقيا ، وذلك للقتال فى صفوف القبائل الموالية للملكيةوضد الجمهوريين، وكان أقل مرتب لأى فرد من هؤلاء المرتزقة لا يقل عن تسعمائة دولارأمريكى شهريا. كما قامت المخابرات المركزية بالتعاون مع الموساد الإسرائيلىوالمخابرات البريطانية بتدريب بعض هؤلاء المرتزقة تحت إشراف روبرت كومار ضابطالاتصال بين البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية، يشاركه جون كوبر منالقوات الخاصة البريطانية، وبرنارد مايلز أشهر مرتزق فى العالم . وانضم بعد ذلك ملكالأردن، وشاه إيران ونظام الحكم الانفصالى فى دمشق ثم عبد الكريم قاسم وملك المغرب
.
ولقد قالت جريدة النيويورك تايمز الأمريكية فى ذلك الوقت :
" هذه الحرب البعيدة المجهولة فى ركن قصى من جنوب شبه الجزيرة العربية لا تقل أهميةفى نتائجها بالنسبة للعالم الحر عن حرب فيتنام، وقد لا يدرك كثيرون فى الغرب ماتعنيه هذه الحرب ولا يلقون اهتماما كبيرا بها ، لكنها حرب حاسمة، وقد تقرر إلى أبعدمدى مصير الشرق الأوسط . وتستطيع هذه الحرب بسهولة أن تحسم ميزان القوى فى الشرقالأوسط، وهل يكون فى صالح ناصر وثواره أم فى جانب القوى العربية الصديقة والحليفةللغرب . ولهذا لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تتجاهل هذه الحرب والتىجعلت من الشرق الأوسط كله برميل بارود منفجر " . . وكان ذلك بمثابة إعلان حرب صريح .
لقد كان الوجود المصرى فى اليمن أحد أسباب قطع إمدادات القمح عن مصر ، حيث أصرتوكالة المخابرات المركزية على وجوب خروج مصر من اليمن بالرغم من عدم وجود مصالححيوية للولايات المتحدة الأمريكية هناك . . لا بترول ولا تجارة، وكان الواضح أنالهدف هو إخرا ج عبد الناصر من هناك . وقد صرح ريتشارد هيلمز أحد مديرو المخابراتالمركزية الأمريكية بأن " لو لم يكن لنا مصلحة مباشرة فى اليمن تستدعى التدخل ، فإنلنا مصلحة قريبة فى بترول الخليج والسعودية تفرض علينا ذلك ".
وكان جون بادو السفير الأمريكى فى القاهرة يرى أن هذه الحجة واهية ووهمية ، وكماجاء فى كتابه " الموقف الأمريكى تجاه العلم العربى
" "The American Approach
Arab WorldTo The
الذى صدر فى سبتمبر 1967 والذى كان الرئيس الأمريكى كينيدى قد كلفهبوضعه ليكون أساسا لسياسة أمريكية جديدة فى المنطقة وقال فيه : " إن القتال فىاليمن لم يهدد المملكة العربية السعودية وحقول البترول مباشرة كما لم تظهر قوةالحملة المصرية على أنها تستهدف مهاجمتها أو أن لديها القدرة على ذلك ، وأيضا لاتصلح اليمن كنقطة وثوب لشن غزو على السعودية ، أو للانطلاق نحو السيطرة على مناطقالبترول، نظرا لكونها بعيدة جدا عن مراكز الحياة فى السعودية وأكثر بعدا عن حقولالبترول .. بل وتمتد بينهما صحراء قاحلة موحشة يمكن أن تبتلع أى جيش بسهولة، وعلىذلك لم يكن التهديد بإجراء عسكرى هو الذى حرك الدبلوماسية والمخابرات الأمريكية ".
لكن حقيقة الأمر أن ما حرك الولايات المتحدة الأمريكية هو الخوف من أن يؤدى الصراعفى اليمن إلى اهتزاز الحكم فى السعودية بدرجة تفقده السيطرة أو يقوم هناك نظام ثورىمثلا ، وبالتالى تتهدد الموارد البترولية أو تتأثر . وحسب تقديرات السفير جون بادوفإن ذلك كان واردا؛ لأن الفئات الساخطة داخل السعودية ضد الملك سعود كانت تتزايد ،كما أن التدخل من جانب السعودية فى اليمن لم يكن يتمتع بشعبية تذكر ، ولم تكن هناكأيضا قوى سياسية بديلة، ومن هنا اتجهت واشنطن نحو تأييد النظام السعودى رغم ملامحعدم استقراره الواضحة .
ومن ناحية أخرى فقد كانت المخابرات المركزية ترى أن النظام فى الأردن يمكن حمايتهبالتدخل فى اليمن درءا لامتداد أفكار ناصر نحو عمان مما يعنى انفجار الوضع العربىضد إسرائيل أسرع مما تتمنى واشنطن .
وقد بعث الرئيس جمال عبد الناصر فى أحد رسائله للرئيس الأمريكى جون كينيدى أن مصرتمتلك وثائق تثبت اشتراك طيارين أمريكيين فى عمليات نقل العتاد والأسلحة وغيرها بينالأردن والسعودية إلى حدود اليمن . وعندما بحث كينيدى الأمر ثبتت صحة المعلومات،واتضح أن ما قاله الرئيس عبد الناصر فى رسائله صحيحا حيث أفاد المسئولين فىالبنتاجون الأمريكى الرئيس الأمريكى أن بعض الطيارين الأمريكيين كانوا قد تعاقدوافعلا مع المخابرات المركزية الأمريكية بعقود خاصة بينها وبينهم .
وفعلا فقد صدم النظام السعودى حينما قرر سرب من سلاح الطيران السعودى يضم تسعة منأكفأ طياريه على رأسهم المقدم رشاد ششة أن يتمرد على تنفيذ المهام القتالية التىكلف بها، وأن يتوجه بطائراته ورجاله إلى القاهرة، ويعلن تأييده للثورة اليمنيةوليطلبوا الانضمام إلى قوات الثورة .
وكانت بعد ذلك الصدمة الثانية حينما أصدر ستة من الوزراء السعوديون بيانا يؤيدونفيه الثورة اليمنية ويحتجون على موقف المملكة من دعم الإمام .
يتبع....
مواضيع مماثلة
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 15
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 16
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 1
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 17
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 2
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 16
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 1
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 17
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 14, 2011 9:10 pm من طرف al3nteel
» بروتوكولات حكماء صهيون- حمل في ثوان
الثلاثاء أبريل 19, 2011 1:24 pm من طرف رضا الهوارى
» المتلاعبون بالعقول
السبت فبراير 19, 2011 11:33 pm من طرف taherab
» فتاه تموت من الخوف
الأربعاء مايو 20, 2009 2:36 pm من طرف gogo
» رجل المستحيل (مقال)
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:22 am من طرف Haleem
» الذكاء العاطفي
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:17 am من طرف Haleem
» ضرورة العلم
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:06 am من طرف Haleem
» فخ العولمة
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:58 am من طرف Haleem
» المدينة الفاضلة عبر التاريخ
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:54 am من طرف Haleem
» العبقرية
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:50 am من طرف Haleem