عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 16

من طرف **Haleem** الثلاثاء مايو 12, 2009 4:14 am

عبد الناصر وثورة اليمن....16

وفيما يلى نص هذه الاتفاقية الهامة :

إن الهدف الذى قصد إليه الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل فى مباحثاتهما التى تمتفى جدة فىأيام 25 و26 و27 ربيع الثانى 1385 الموافق 22و23و24 أغسطس 1965 ـ هو التمكينللإرادة الحرة للشعب اليمنى حتى تكون قادرة على خدمة الآمال الكبيرة التى تحدو هذاالشعب العربى المجيد وتوفير جو السلام الذى يعطى هذه الآمال موضوعيا المناخ الملائمللنمو والازدهار ـ هذا فضلا عن إزالة كل سبب للخلاف الطارئ بين الجمهورية العربيةالمتحدة والمملكة العربية السعودية وتوثيق الروابط التاريخية بين شعبيهما وتأكيدالحرص على الرغبة الأكيدة فى صون هذه الروابط من مضاعفات أى سبب للخلاف .

وفيما يخص علاقات الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالموقفالحالى فى اليمن فإن الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر ـ بعد الاتصال بكل ممثلىالشعب اليمنى وقواه الوطنية والتعرف على رغباتها ـ يريان أن طريق الحق والأمانلمواجهة المسئولية تجاه الشعب اليمنى وضمانا للهدف الذى قصد إليه من الاجتماع ،يتحقق على النحو التالى :

1- يقرر ويؤكد الشعب اليمنى رأيه فى نوع الحكم الذى يرتضيه لنفسه وذلك فىاستفتاء شعبى فى موعد أقصاه 23نوفمبر 1966م .

2- تعتبر المدة الباقية حتى تاريخ الاستفتاء فترة انتقالية بقصد الإعدادوالترتيب للاستفتاء المذكور .

3- تتعاون المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية المتحدة فى تشكيل مؤتمرانتقالى يتكون من خمسين عضوا ويمثل جميع القوى الوطنية وأهل الحل والعقد للشعباليمنى بعد التشاور مع الفئات اليمنية المختلفة حسبما يتم الاتفاق عليه . ويجتمعالمؤتمر المذكور فى مدينة " حرض " يوم 23نوفمبر1965 وعلى هذا المؤتمر القيامبالمهام التالية :

أ – تقرير طريقة الحكم فى فترة الانتقال وحتى إجراء الاستفتاء الشعبى .

ب-تشكيل وزارة مؤقتة تباشر سلطات الحكم خلال فترة الانتقال .

ج-تقرير شكل ونظام الاستفتاء الذى سيتم فى موعد أقصاه 21نوفمبر1966 م .

4- تتبنى الحكومتان قرارات المؤتمر الانتقالى اليمنى المذكور وتدعمانه وتتعاونا فىإنجاح تنفيذها ، وتعلنان من الآن قبولهما لوجود لجنة محايدة منهما معا للمتابعةوالإشراف على الاستفتاء وذلك فيما إذا رأى المؤتمر ضرورة لوجود مثل هذه اللجنةالمحايدة .

5- تقوم المملكة العربية السعودية على الفور بوقف كافة عمليات المساعدة العسكريةبجميع أنواعها أو استخدام أراضى السعودية للعمل ضد اليمن .

6- تقوم الجمهورية العربية المتحدة بسحب كافة قواتها العسكرية من اليمن فى ظرفعشرة أشهر ابتداء من يوم 23نوفمبر1965م .

7- توقف الاشتباكات المسلحة فى اليمن فورا وتشكل لجنة سلام مشتركة من الجانبينتقوم بما يأتى :

ا- مراقبة وقف إطلاق النار بواسطة لجان للمراقبة .

ب-مراقبة الحدود والموانئ ووقف المساعدات العسكرية بجميع أنواعها ، أماالمساعدات الغذائية فتتم تحت إشرافها . وللجان المراقبة المذكورة أن تستخدم الأراضىالسعودية إذا دعت الضرورة لذلك التى توصلها لنقط المراقبة التى سوف يتفق عليها .

8- تتعاون المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية المتحدة وتعملان إيجابياعلى تأمين تنفيذ هذا الاتفاق وفرض الاستقرار فى الأراضى اليمنية حتى إعلان نتيجةاستفتاء وذلك بتخصيص قوة من الدولتين تستخدمها اللجنة عند اللزوم للقضاء على أىخروج على هذا الاتفاق أو أى عمل على تعطيله وإثارة القلاقل فى سبيل نجاحه .

9- بغية دفع التعاون بين الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلىالتقدم واجتياز المرحلة الحالية إلى الوضع الطبيعى كما كانت وكما ينبغى أن تكونعليه بين البلدين يتم اتصال مباشر بين الرئيس جمال عبد الناصر وجلالة الملك فيصللتلافى حدوث أى مصاعب تقف فى طريق تنفيذ هذا الاتفاق .

عهد الرئيس جمال عبد الناصر إلى ممثله الشخصى حسن صبرى الخولى بأن يتابع تنفيذ هذهالاتفاقية مع المملكة العربية السعودية، وكانت تعليمات الرئيس عبد الناصر فى هذاالشأن محددة؛ وتتلخص فى أن يؤجل تنفيذ الاتفاق حتى لا يخرج آخر جندى مصرى من اليمنالشمالى إلا بعد جلاء الاستعمار البريطانى عن اليمن الجنوبى - وقد تم هذا يوم 7ديسمبر 1967 - فقد كان وجود القوات المصرية فى الشمال هو القوة الدافعة للحركةالوطنية الثورية فى الجنوب، وهو الذى يمدها أيضا بكل الطاقات؛ باعتبار أن مساندةحركات التحرر الوطنى ومقاومة الاستعمار على كل شبر من الأرض العربية هدفا أساسيالدى الرئيس عبد الناصر .

يتبع..........