شريط اخبار مكتوب
بحـث
المواضيع الأخيرة
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 7
صفحة 1 من اصل 1
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 7
عبد الناصر وثورة اليمن....6
فى هذه الأثناء وقع الإمام مع الرئيس عبد الناصر ميثاق الاتحاد اليمنى، وكان تقديرالأحرار اليمنيين أن هذه الخطوة قد تمثل قيدا عليهم ، لكن أحمد أبو زيد شرح لهمحقيقة الموقف ، وأن الثقة مفقودة من ومع الإمام ، وأننا لن نتردد فى دعم أيةانتفاضة ضده . ويومها قال عبد الله جزيلان " إن الحكم سينتهى عندما يأتى الفرج منالقاهرة ، أما إذا بقيت مصر بعيدة فإن موضعها بين الشعب اليمنى سيكون مهزوزا ،فلابد أن تتواجد مصر فى اليمن، وهذه مسئولية مصر وقدرها ، أن تؤيد كل حركة تحرريةفى الوطن العربى " .
بعدها بدأ جزيلان التخطيط الفعلى للإطاحة بالإمام، وكان يقوم على الإعداد الهادئوالبطىء .. البعيد عن التسرع ودراسة الأخطاء التى وقعت فيها الثورات السابقة، وعينعبد الرحيم عبد الله مسئولا عن الاتصال بالقوى الوطنية فى الداخل والخارج؛ وخاصة فىعدن والسعودية ومصر مستفيدا من وظيفته كطيار فى هذه المهمة .
وبدأ عبد الرحيم عبد الله بالفعل فى تنفيذ مهمته، وخلال إحدى رحلاته إلى السعوديةفى سنة1960 التقى بعمر السقاف وكيل وزارة الخارجية السعودية وحاول التعرف منه علىالموقف السعودى إذا ما قامت ثورة ضد الإمام فى اليمن لكن إجابة السقاف كانت مفاجئةله حيث قال له بالنص : " إن موقف المملكة سيكون هو القضاء على الثورة فى مهدها ،فالمملكة تخاف الشعب اليمنى لأسباب كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية " .
وأنهى السقاف حديثه مع عبد الرحيم عبد الله بقوله: " سأعتبر أنك لم تقل لى شيئا،وأنا أعتبر أننى لم أسمع شيئا منك . . ولكن خذها نصيحة منى ، إن المملكة يمكن أنتتعامل مع أسرة حميد الدين أفضل، ونحاول حمايتها لأن هذا أحسن من التعامل مع الثوار، وأرجو أن تنهى الموضوع عند هذا الحد . . ثم أضاف موضحا أن المملكة على اتصالبكثيرين من القضاة وبعض المشايخ الذين يمكنهم إجهاض أى محاولة للثورة . . . " .
وقعت بعد ذلك حركة تمرد فاشلة كما أشرت فى مارس1961 ، هرب فى أعقابها حمود الجائفىمع عدد من قيادات الحركة إلى عدن. ومع وقوع الانفصال بين مصر وسوريا فى سبتمبرسنة1961 ، وتم حل الاتحاد مع اليمن وكان ذلك مناسبة لاحتفال الوطنيين فى اليمن لأنهأعطاهم حرية فى لحركة والتخطيط وسهل لهم الاتصال بالمسئولين فى القاهرة .
فى فبراير1962 سافر عبد الرحيم عبد الله إلى بيروت لإصلاح طائرة الإمام، وخلال فترةالإصلاح توجه إلى القاهرة بحجة زيارة قرينته ، لكنه كان فى الحقيقة يحمل رسالة منعبد الغنى مطهر ممثل القوى الثورية فى تعز إلى الزعماء اليمنيين المقيمين فىالقاهرة؛ وهم أحمد محمد نعمان والقاضى محمد محمود الزبيرى والقاضى عبد الرحمن
البيضانى .
كان كل من الزبيرى والنعمان من المشتركين فى ثورة 1948 ، وهربا إلى القاهرة بعدفشلها، وكانت الشبهات تدور حول علاقاتهم بالإمام خلال وجودهما بالقاهرة، بينما كانالبيضانى كما أسلفنا يعمل بالسفارة اليمنية فى القاهرة بعد إتمام دراسته فى المدرسةالتجارية الثانوية فى الدواوين بالقاهرة ، واستطاع بطريقة ما أن يتعرف على كبارالشخصيات اليمنية، ويحوز على رضاء الإمام ثم التحق بالسفارة اليمنية فى ألمانيا،وبأسلوب ما أيضا حصل على الدكتوراه الفخرية من ألمانيا* **. * وعاد إلى القاهرة بعدأن حمل كل ما يمكن حمله من السفارة اليمنية إلى مصر، ثم عين فى سفارة اليمن فىالسودان، ثم عاد إلى اليمن لفترة من الزمن سافر بعدها إلى القاهرة معلنا وقوفه ضدالإمام وحكومته . وتزوج البيضانى من سيدة مصرية عرفت باسم السيدة ليلى البيضانى،وكانت صديقة لأسرة السيد أنور السادات .
فى 28فبراير1962 جاء عبد الرحيم عبد الله إلى القاهرة والتقى بالزعماء اليمنيينالثلاثة، لكن الملفت للنظر وكما يؤكد عبد الرحيم عبد الله نفسه أن كل واحد منالزعماء كان ينفرد به ليحذره من الاثنين الآخرين ، لكن عبد الرحمن البيضانى زاد علىذلك بقوله أنه له صلات على مستو عال جدا بالمسئولين فى القاهرة، وبالفعل رتب لهلقاء مع أنور السادات رئيس مجلس الأمة فى ذلك الوقت، لكن عبد الرحيم عبد الله اعتذرعن إتمام اللقاء خشية أن يفسر تفسيرا سيئا من جانب زملائه فى الثورة ، وفضل أن يؤجلاللقاء لحين زيارة أخرى للقاهرة على أن يحضر معه محمد قائد سيف أحد شركائه .
يتبع.......
فى هذه الأثناء وقع الإمام مع الرئيس عبد الناصر ميثاق الاتحاد اليمنى، وكان تقديرالأحرار اليمنيين أن هذه الخطوة قد تمثل قيدا عليهم ، لكن أحمد أبو زيد شرح لهمحقيقة الموقف ، وأن الثقة مفقودة من ومع الإمام ، وأننا لن نتردد فى دعم أيةانتفاضة ضده . ويومها قال عبد الله جزيلان " إن الحكم سينتهى عندما يأتى الفرج منالقاهرة ، أما إذا بقيت مصر بعيدة فإن موضعها بين الشعب اليمنى سيكون مهزوزا ،فلابد أن تتواجد مصر فى اليمن، وهذه مسئولية مصر وقدرها ، أن تؤيد كل حركة تحرريةفى الوطن العربى " .
بعدها بدأ جزيلان التخطيط الفعلى للإطاحة بالإمام، وكان يقوم على الإعداد الهادئوالبطىء .. البعيد عن التسرع ودراسة الأخطاء التى وقعت فيها الثورات السابقة، وعينعبد الرحيم عبد الله مسئولا عن الاتصال بالقوى الوطنية فى الداخل والخارج؛ وخاصة فىعدن والسعودية ومصر مستفيدا من وظيفته كطيار فى هذه المهمة .
وبدأ عبد الرحيم عبد الله بالفعل فى تنفيذ مهمته، وخلال إحدى رحلاته إلى السعوديةفى سنة1960 التقى بعمر السقاف وكيل وزارة الخارجية السعودية وحاول التعرف منه علىالموقف السعودى إذا ما قامت ثورة ضد الإمام فى اليمن لكن إجابة السقاف كانت مفاجئةله حيث قال له بالنص : " إن موقف المملكة سيكون هو القضاء على الثورة فى مهدها ،فالمملكة تخاف الشعب اليمنى لأسباب كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية " .
وأنهى السقاف حديثه مع عبد الرحيم عبد الله بقوله: " سأعتبر أنك لم تقل لى شيئا،وأنا أعتبر أننى لم أسمع شيئا منك . . ولكن خذها نصيحة منى ، إن المملكة يمكن أنتتعامل مع أسرة حميد الدين أفضل، ونحاول حمايتها لأن هذا أحسن من التعامل مع الثوار، وأرجو أن تنهى الموضوع عند هذا الحد . . ثم أضاف موضحا أن المملكة على اتصالبكثيرين من القضاة وبعض المشايخ الذين يمكنهم إجهاض أى محاولة للثورة . . . " .
وقعت بعد ذلك حركة تمرد فاشلة كما أشرت فى مارس1961 ، هرب فى أعقابها حمود الجائفىمع عدد من قيادات الحركة إلى عدن. ومع وقوع الانفصال بين مصر وسوريا فى سبتمبرسنة1961 ، وتم حل الاتحاد مع اليمن وكان ذلك مناسبة لاحتفال الوطنيين فى اليمن لأنهأعطاهم حرية فى لحركة والتخطيط وسهل لهم الاتصال بالمسئولين فى القاهرة .
فى فبراير1962 سافر عبد الرحيم عبد الله إلى بيروت لإصلاح طائرة الإمام، وخلال فترةالإصلاح توجه إلى القاهرة بحجة زيارة قرينته ، لكنه كان فى الحقيقة يحمل رسالة منعبد الغنى مطهر ممثل القوى الثورية فى تعز إلى الزعماء اليمنيين المقيمين فىالقاهرة؛ وهم أحمد محمد نعمان والقاضى محمد محمود الزبيرى والقاضى عبد الرحمن
البيضانى .
كان كل من الزبيرى والنعمان من المشتركين فى ثورة 1948 ، وهربا إلى القاهرة بعدفشلها، وكانت الشبهات تدور حول علاقاتهم بالإمام خلال وجودهما بالقاهرة، بينما كانالبيضانى كما أسلفنا يعمل بالسفارة اليمنية فى القاهرة بعد إتمام دراسته فى المدرسةالتجارية الثانوية فى الدواوين بالقاهرة ، واستطاع بطريقة ما أن يتعرف على كبارالشخصيات اليمنية، ويحوز على رضاء الإمام ثم التحق بالسفارة اليمنية فى ألمانيا،وبأسلوب ما أيضا حصل على الدكتوراه الفخرية من ألمانيا* **. * وعاد إلى القاهرة بعدأن حمل كل ما يمكن حمله من السفارة اليمنية إلى مصر، ثم عين فى سفارة اليمن فىالسودان، ثم عاد إلى اليمن لفترة من الزمن سافر بعدها إلى القاهرة معلنا وقوفه ضدالإمام وحكومته . وتزوج البيضانى من سيدة مصرية عرفت باسم السيدة ليلى البيضانى،وكانت صديقة لأسرة السيد أنور السادات .
فى 28فبراير1962 جاء عبد الرحيم عبد الله إلى القاهرة والتقى بالزعماء اليمنيينالثلاثة، لكن الملفت للنظر وكما يؤكد عبد الرحيم عبد الله نفسه أن كل واحد منالزعماء كان ينفرد به ليحذره من الاثنين الآخرين ، لكن عبد الرحمن البيضانى زاد علىذلك بقوله أنه له صلات على مستو عال جدا بالمسئولين فى القاهرة، وبالفعل رتب لهلقاء مع أنور السادات رئيس مجلس الأمة فى ذلك الوقت، لكن عبد الرحيم عبد الله اعتذرعن إتمام اللقاء خشية أن يفسر تفسيرا سيئا من جانب زملائه فى الثورة ، وفضل أن يؤجلاللقاء لحين زيارة أخرى للقاهرة على أن يحضر معه محمد قائد سيف أحد شركائه .
يتبع.......
مواضيع مماثلة
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 6
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 22
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 23
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 8
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 9
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 22
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 23
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 8
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 9
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 14, 2011 9:10 pm من طرف al3nteel
» بروتوكولات حكماء صهيون- حمل في ثوان
الثلاثاء أبريل 19, 2011 1:24 pm من طرف رضا الهوارى
» المتلاعبون بالعقول
السبت فبراير 19, 2011 11:33 pm من طرف taherab
» فتاه تموت من الخوف
الأربعاء مايو 20, 2009 2:36 pm من طرف gogo
» رجل المستحيل (مقال)
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:22 am من طرف Haleem
» الذكاء العاطفي
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:17 am من طرف Haleem
» ضرورة العلم
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:06 am من طرف Haleem
» فخ العولمة
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:58 am من طرف Haleem
» المدينة الفاضلة عبر التاريخ
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:54 am من طرف Haleem
» العبقرية
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:50 am من طرف Haleem