شريط اخبار مكتوب
بحـث
المواضيع الأخيرة
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 8
صفحة 1 من اصل 1
عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 8
عبد الناصر وثورة اليمن...8
ط الضباط اليمنيين الأحرار فى تنظيم صفوفهم، وتشكلت لهذا الغرض أربع خلايا رئيسية؛ كانت الأولى فى صنعاء ويقودها عبد الله جزيلان الذى كان مديرا للكلية الحربية،والثانية فى تعز ويقودها عبد الغنى مطهر، والثالثة فى الحديدة ويرأسها الزعيم حمودالجائفى، أما الرابعة فكانت فى عدن ويقودها الملازم محمد قائد سيف .
ونشط الضباط فى توزيع المنشورات التى تفضح حكم الإمام وتوضح جرائمه وتهيئ النفوسللثورة، كما انتظم الاتصال بين التنظيم وبين القاهرة، وكان يمثل مصر فى هذا الاتصالأنور السادات، الذى كلفه الرئيس جمال عبد الناصر بالإشراف على هذه العملية بعد أنتم تعيين فتحى الديب سفيرا لمصر فى سويسرا لمتابعة المفاوضات التى كانت تجرى فى ذلكالوقت بين الجزائريين والفرنسيين، وقد وصلت إلى مرحلة حاسمة تقتضى المتابعة اليوميةوالمستمرة من هناك .
كان عبد الرحيم عبد الله دائم التردد على القاهرة فى رحلاته الجوية . وفى24سبتمبر1962 كلفه الإمام بالسفر إلى روما فأبلغ السادات بذلك فطلب منه تنفيذالتكليف حتى لا يشعر جواسيس الإمام بأى شىء، وبالفعل سافر إلى روما يوم 25سبتمبر،وفى اليوم التالى بدأت وكالات الأنباء تتناقل أخبار الثورة اليمنية فى26سبتمبر1962 ، وصدرت التعليمات من القاهرة بحجز مقعدين لكل من عبد الرحيم عبد اللهوزوجته على الطائرة المصرية القادمة من روما صباح السبت 27سبتمبر 1962 حيث كان فىاستقباله سكرتير السادات فوزى عبد الحافظ، وجرى نقل زوجته إلى الفندق بينما التقىهو مع السادات فى إحدى قاعات المطار، كما حضر عبد الرحمن البيضانى بتكليف من السيدأنور السادات لمصاحبة عبد الرحيم عبد الله فى رحلة العودة إلى اليمن .
وكانت القاهرة قد اتخذت قرارها دون تردد فى مساندة الثورة بمجرد أن تعرفت على أسماءقادتها، وكانت طبعا تعرفهم جميعا مسبقا . . .
وهنا يحسن أن نستعرض باختصار مقدمات ما حدث ليلة 26سبتمبر 1962 ؛ ففى شهر يوليو1962 أضرب طلبة المدارس فى صنعاء وتعز إضرابا شاملا، ثم انضم إليهم العمال فجموعالشعب، وكانت الهتافات التى ترددت تركز على حياة الجمهورية وسقوط الإمام وأصدرالمضربين بيانا جاء فيه :
" لقد انقض الشباب الأحرار من طلاب المدارس فى صنعاء وتعز ومعهم العمال الأحرار ..انقضوا ثوارا زاحفين يتحدون الموت والرصاص والسيوف والخناجر لكى يعلنوا إرادة الشعبالبطل، وتصميمه على التحرير والخلاص والوحدة، وظلت طلائع العمال تهتف بحياةالجمهورية اليمنية على لأبواب القصور الملكية وهى تضرب بالسياط حتى تسقط على الأرض. . وليست تلك الوثبة الشابة إلا ومضة خاطفة وإشارة عابرة توحى إلى وقود ثورى كامنفى أعماق شعبنا الجبار" .
كانت تلك رسالة للضباط الأحرار ليس لها إلا معنى واحد هو أنهم يستطيعون أن يعتمدواعلى قوة شعبية .
وفوجئ الجميع بموت الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين يوم 19سبتمبر 1962 ، وأعلن البدرإماما، وقام باستدعاء عمه الحسن من نيويورك ليكون رئيسا للوزراء ، وكان هذاالاستدعاء هو العنصر المعجل لقيام الثورة حيث كان قد تم استباحة القبائل لصنعاءلمدة سبعة أيام، فى الوقت الذى تبنت فيه السعودية الأمير الحسن، ودفعت به فى اتجاهالإمامة عن طريق بعض القبائل وشركات البترول والإدارة الأمريكية . ومما ضاعفالمشاعر الجماهيرية أن أعلن البدر أنه سوف يشدد من العقوبات، وأنه سوف يغير طريقةالإعدام فلن يكتفى بقطع الرقبة بل سيقطع الجذع ويقسمه إلى شطرين .
وأجمع الأحرار على الاتفاق على ساعة الصفر مساء الخميس 25سبتمبر1962 ، وتجمعوا فىالكلية الحربية التى انطلقوا منها بقيادة عبد الله جزيلان، وعلى عبد المغنى، ولميكن اللواء حسن العمرى ببعيد ، ـ وأرجو الرجوع إلى مذكرات عبد الرحيم عبد اللهالسروى ، الصادرة عن دار منشورات العصر الحديث وكذلك كتاب اللواء عبد الله جزيلان "التاريخ السرى للثورة اليمنية " الصادر عن مكتبة مدبولى ، وكتاب حروب مصر العاصرةللواء عبد المنعم خليل قائد الجيش الثانى الميدانى المصرى والصادر عن دار المستقبلالعربى، وغيرها من المراجع التى تغطى النواحى العسكرية كاملة ـ .
يتبع.....
ط الضباط اليمنيين الأحرار فى تنظيم صفوفهم، وتشكلت لهذا الغرض أربع خلايا رئيسية؛ كانت الأولى فى صنعاء ويقودها عبد الله جزيلان الذى كان مديرا للكلية الحربية،والثانية فى تعز ويقودها عبد الغنى مطهر، والثالثة فى الحديدة ويرأسها الزعيم حمودالجائفى، أما الرابعة فكانت فى عدن ويقودها الملازم محمد قائد سيف .
ونشط الضباط فى توزيع المنشورات التى تفضح حكم الإمام وتوضح جرائمه وتهيئ النفوسللثورة، كما انتظم الاتصال بين التنظيم وبين القاهرة، وكان يمثل مصر فى هذا الاتصالأنور السادات، الذى كلفه الرئيس جمال عبد الناصر بالإشراف على هذه العملية بعد أنتم تعيين فتحى الديب سفيرا لمصر فى سويسرا لمتابعة المفاوضات التى كانت تجرى فى ذلكالوقت بين الجزائريين والفرنسيين، وقد وصلت إلى مرحلة حاسمة تقتضى المتابعة اليوميةوالمستمرة من هناك .
كان عبد الرحيم عبد الله دائم التردد على القاهرة فى رحلاته الجوية . وفى24سبتمبر1962 كلفه الإمام بالسفر إلى روما فأبلغ السادات بذلك فطلب منه تنفيذالتكليف حتى لا يشعر جواسيس الإمام بأى شىء، وبالفعل سافر إلى روما يوم 25سبتمبر،وفى اليوم التالى بدأت وكالات الأنباء تتناقل أخبار الثورة اليمنية فى26سبتمبر1962 ، وصدرت التعليمات من القاهرة بحجز مقعدين لكل من عبد الرحيم عبد اللهوزوجته على الطائرة المصرية القادمة من روما صباح السبت 27سبتمبر 1962 حيث كان فىاستقباله سكرتير السادات فوزى عبد الحافظ، وجرى نقل زوجته إلى الفندق بينما التقىهو مع السادات فى إحدى قاعات المطار، كما حضر عبد الرحمن البيضانى بتكليف من السيدأنور السادات لمصاحبة عبد الرحيم عبد الله فى رحلة العودة إلى اليمن .
وكانت القاهرة قد اتخذت قرارها دون تردد فى مساندة الثورة بمجرد أن تعرفت على أسماءقادتها، وكانت طبعا تعرفهم جميعا مسبقا . . .
وهنا يحسن أن نستعرض باختصار مقدمات ما حدث ليلة 26سبتمبر 1962 ؛ ففى شهر يوليو1962 أضرب طلبة المدارس فى صنعاء وتعز إضرابا شاملا، ثم انضم إليهم العمال فجموعالشعب، وكانت الهتافات التى ترددت تركز على حياة الجمهورية وسقوط الإمام وأصدرالمضربين بيانا جاء فيه :
" لقد انقض الشباب الأحرار من طلاب المدارس فى صنعاء وتعز ومعهم العمال الأحرار ..انقضوا ثوارا زاحفين يتحدون الموت والرصاص والسيوف والخناجر لكى يعلنوا إرادة الشعبالبطل، وتصميمه على التحرير والخلاص والوحدة، وظلت طلائع العمال تهتف بحياةالجمهورية اليمنية على لأبواب القصور الملكية وهى تضرب بالسياط حتى تسقط على الأرض. . وليست تلك الوثبة الشابة إلا ومضة خاطفة وإشارة عابرة توحى إلى وقود ثورى كامنفى أعماق شعبنا الجبار" .
كانت تلك رسالة للضباط الأحرار ليس لها إلا معنى واحد هو أنهم يستطيعون أن يعتمدواعلى قوة شعبية .
وفوجئ الجميع بموت الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين يوم 19سبتمبر 1962 ، وأعلن البدرإماما، وقام باستدعاء عمه الحسن من نيويورك ليكون رئيسا للوزراء ، وكان هذاالاستدعاء هو العنصر المعجل لقيام الثورة حيث كان قد تم استباحة القبائل لصنعاءلمدة سبعة أيام، فى الوقت الذى تبنت فيه السعودية الأمير الحسن، ودفعت به فى اتجاهالإمامة عن طريق بعض القبائل وشركات البترول والإدارة الأمريكية . ومما ضاعفالمشاعر الجماهيرية أن أعلن البدر أنه سوف يشدد من العقوبات، وأنه سوف يغير طريقةالإعدام فلن يكتفى بقطع الرقبة بل سيقطع الجذع ويقسمه إلى شطرين .
وأجمع الأحرار على الاتفاق على ساعة الصفر مساء الخميس 25سبتمبر1962 ، وتجمعوا فىالكلية الحربية التى انطلقوا منها بقيادة عبد الله جزيلان، وعلى عبد المغنى، ولميكن اللواء حسن العمرى ببعيد ، ـ وأرجو الرجوع إلى مذكرات عبد الرحيم عبد اللهالسروى ، الصادرة عن دار منشورات العصر الحديث وكذلك كتاب اللواء عبد الله جزيلان "التاريخ السرى للثورة اليمنية " الصادر عن مكتبة مدبولى ، وكتاب حروب مصر العاصرةللواء عبد المنعم خليل قائد الجيش الثانى الميدانى المصرى والصادر عن دار المستقبلالعربى، وغيرها من المراجع التى تغطى النواحى العسكرية كاملة ـ .
يتبع.....
مواضيع مماثلة
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 9
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 10
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 11
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 12
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 13
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 10
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 11
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 12
» عبد الناصر وثورة اليمن..شهادة سامي شرف 13
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 14, 2011 9:10 pm من طرف al3nteel
» بروتوكولات حكماء صهيون- حمل في ثوان
الثلاثاء أبريل 19, 2011 1:24 pm من طرف رضا الهوارى
» المتلاعبون بالعقول
السبت فبراير 19, 2011 11:33 pm من طرف taherab
» فتاه تموت من الخوف
الأربعاء مايو 20, 2009 2:36 pm من طرف gogo
» رجل المستحيل (مقال)
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:22 am من طرف Haleem
» الذكاء العاطفي
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:17 am من طرف Haleem
» ضرورة العلم
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:06 am من طرف Haleem
» فخ العولمة
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:58 am من طرف Haleem
» المدينة الفاضلة عبر التاريخ
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:54 am من طرف Haleem
» العبقرية
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:50 am من طرف Haleem