شريط اخبار مكتوب
بحـث
المواضيع الأخيرة
إمبريالية السوق الحرة1
صفحة 1 من اصل 1
إمبريالية السوق الحرة1
أن المنظور التاريخي للعالم الذي تبناه فريق بوش السابق
واثاره الممتدة حتي الان
جعله يخلص إلى أن هناك نافذة قد فتحت وأصبحت الفرصة متاحة أمام استغلال التفوق العسكري الأمريكي الحالي لتحسين وضع الرأسمالية الأمريكية على المدى الطويل. وقدم 11 سبتمبر والحرب على الإرهاب المناسبة لبذل هذا الجهد، ولكن الولايات المتحدة كانت تهدف إلى لعبة أكبر من المراوغ بن لادن وشبكة القاعدة التابعة له. ويحذر جزء مهم في خطة الأمن القومي التي وضعتها الإدارة الأمريكية: " نحن متيقظين لإمكانية تجديد الأنماط القديمة لتنافس القوى العظمى. فهناك قوى عظمى عديدة كامنة تمر بمرحلة تحول داخلي أهمها روسيا والهند والصين."
وبينما هناك إصرار على أن هذه القوى تشارك الولايات في مصالحها وقيمها، فأن الوثيقة تشر إلى حذر خاص جدا تجاه بكين:
"رغم مرور ربع قرن على بداية عملية تنحية الملامح الأسوأ من للإرث الشيوعي، لم يتبن قادة الصين بعد السلسلة الأخرى من الاختيارات الجوهرية بشأن طبيعة الدولة. ففي سعيها للحصول على قدرات عسكرية متطورة تستطيع بها تهديد جيرانها في منطقة آسيا والباسيفيك، تتبع الصين طريقا عفي عليه الزمن يمكن أن يعوق مساعيها للعظمة القومية. فمع الوقت، سوف تدرك الصين أن الحرية السياسة والاجتماعية هي المصدر الوحيد للعظمة".
وبمعنى آخر، أن الوفاق الذي رغب بوش ومستشاريه في تحقيقه بين الدول العظمى يجب أن يكون بالشروط الأمريكية. وهذا صحيح فيما يتعلق بالمجال العسكري، حيث أن العم سام هو فقط المسموح له بتطوير قدرات عسكرية متقدمة. فقد أكدت لجنة اليمين الجمهوري لاستراتيجية الدفاع:
"إن ما يجب أن يحكم حجم ونوع قواتنا النووية ليس المساواة العددية مع القدرات الروسية، بل الحفاظ على التفوق الاستراتيجي الأمريكي وإلى جانب هذا التفوق القدرة على ردع التحالفات المعادية الممكنة للقوى النووية. أن التفوق النووي الأمريكي ليس شيئا يدعو للخجل، بل بالعكس، فإنه سيكون عنصرا مهما في الحفاظ على القيادة الأمريكية في عالم أكثر تعقيدا وفوضى" .
وليس مدهشا في ضوء هذه التصريحات أن تخشى روسيا والصين من تخلي إدارة بوش عن معاهدة أية بي إم وبناء نظام دفاعي استراتيجي قومي يهدف إلى القدرة على الضربة الأولي النووية وهو ما يحافظ على التفوق الأمريكي. ففي أكتوبر 2002، تفاخر بول وولفويتز زاعما أن تحقيق تقدم سريع على صعيد تطوير نظام الدفاع الصاروخي القومي: "أن الولايات المتحدة أصبحت حرة أخيرا في التوصل إلى دفاعات صاروخية بدون القيود المصطنعة للمعاهدة التي عمرها 30 سنة، وعفا عليها الزمن، ومع دولة لم يعد لها وجود. أن تقرير الوضع النووي، الصادر عن الإدراة الأمريكية أوائل نفس العام، وضع روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران والعراق وسوريا وليبيا باعتبارهم خصوم نوويين كامنين، واقترح المزج بين القدرات التقليدية والنووية، فعلى سبيل المثال يمكن وضع رؤوس نووية فوق الأسلحة الهادفة إلى قتل قادة الأعداء مثل صدام حسين . وفي نفس الوقت فقد أعطت الحرب على الإرهاب الولايات المتحدة فرصة لبناء سلسلة من القواعد العسكرية في آسيا الوسطى، وهي منطقة كانت قريبة منها خلال الحرب الباردة وبإعادة قواتها إلى الفليبين حيث أغلقت القواعد الأمريكية هناك في بداية التسعينيات. . وتؤكد استراتيجية الأمن القومي أن ذلك ليس تطور مؤقت: "لكي نقاوم حالات عدم التأكد ونجابه التحديات الأمنية العديدة، يجب أن تحظى الولايات المتحدة بقواعد ومحطات في داخل ووراء غرب أوروبا وشمال شرق آسيا، وأن يكون لها كذلك ترتيبات مؤقتة بشأن انتشار القوات الأمريكية بعيد المدى. . ولا يستطيع أحد أن يلوم حكام الصين إذا رأوا في هذه الخطوات المرحلة الأولى في استراتيجية تطويق موجهة ضدهم.
غير أنه من المهم أن نرى أن الاستراتيجية الكبرى لإدارة بوش ليست ببساطة تهدف إلى الحفاظ على التفوق الأمريكي الجيوسياسي، وإنما تهدف إلى فرض النمط الأنجلو-أمريكيي لرأسمالية السوق الحرة على العالم. أن تقديم بوش للأمن القوي يبدأ بالتأكيد بأن : أن نضال القرن العشرين الكبير بين الحرية والشمولية انتهى بنصر حاسم لقوى الحرية ونموذج واحد ومستدام للنجاح القومي: الحرية والديمقراطية والعمل الحر". ويذهب بوش أبعد من ذلك ليجاهر بنيته خلق توازن للقوى أفضل لحرية الإنسان: تحت ظروف تمكن الأمم والمجتمعات من اختيار عوائد وتحديات الحرية الاقتصادية والسياسية. وقد كرس أحد فصول هذه الوثيقة لتوضيح السياسة الليبرالية الجديدة التي سوف: " توقد عهدا جديدا من النمو العالمي عبر السوق الحر والتجارة الحرة". وتلاحظ الوثيقة أيضا أنة "سوف ترتكز استراتيجية الأمن القومي الأمريكي على عالمية أمريكية واضحة تعكس "اتحاد قيمنا ونجاحنا القومي". أنه بالفعل لنوع غريب من العالمية أن تترك للشعوب حرية اختيار "النموذج المستدام الوحيد للنجاح القومى" أي نمط رأسمالية "دعه يعمل الأمريكية". يمكن تجنب عصر جديد من تنافس القوى العظمى طالما صدق المنافسون الكامنون مثل روسيا والصين على "القيم المشتركة" التي تعني بالطبع قيم الرأسمالية الحرة الأمريكية. . لقد رسم الاقتصادي الليبرالي اليساري روبرت واد صورة أخاذة لدرجة تحيز بنية الاقيصاد العالمي منذ انهيار نظام بريتون وودز في أوائل السبعينيات لمصالح الإمبريالية الأمريكية:
واثاره الممتدة حتي الان
جعله يخلص إلى أن هناك نافذة قد فتحت وأصبحت الفرصة متاحة أمام استغلال التفوق العسكري الأمريكي الحالي لتحسين وضع الرأسمالية الأمريكية على المدى الطويل. وقدم 11 سبتمبر والحرب على الإرهاب المناسبة لبذل هذا الجهد، ولكن الولايات المتحدة كانت تهدف إلى لعبة أكبر من المراوغ بن لادن وشبكة القاعدة التابعة له. ويحذر جزء مهم في خطة الأمن القومي التي وضعتها الإدارة الأمريكية: " نحن متيقظين لإمكانية تجديد الأنماط القديمة لتنافس القوى العظمى. فهناك قوى عظمى عديدة كامنة تمر بمرحلة تحول داخلي أهمها روسيا والهند والصين."
وبينما هناك إصرار على أن هذه القوى تشارك الولايات في مصالحها وقيمها، فأن الوثيقة تشر إلى حذر خاص جدا تجاه بكين:
"رغم مرور ربع قرن على بداية عملية تنحية الملامح الأسوأ من للإرث الشيوعي، لم يتبن قادة الصين بعد السلسلة الأخرى من الاختيارات الجوهرية بشأن طبيعة الدولة. ففي سعيها للحصول على قدرات عسكرية متطورة تستطيع بها تهديد جيرانها في منطقة آسيا والباسيفيك، تتبع الصين طريقا عفي عليه الزمن يمكن أن يعوق مساعيها للعظمة القومية. فمع الوقت، سوف تدرك الصين أن الحرية السياسة والاجتماعية هي المصدر الوحيد للعظمة".
وبمعنى آخر، أن الوفاق الذي رغب بوش ومستشاريه في تحقيقه بين الدول العظمى يجب أن يكون بالشروط الأمريكية. وهذا صحيح فيما يتعلق بالمجال العسكري، حيث أن العم سام هو فقط المسموح له بتطوير قدرات عسكرية متقدمة. فقد أكدت لجنة اليمين الجمهوري لاستراتيجية الدفاع:
"إن ما يجب أن يحكم حجم ونوع قواتنا النووية ليس المساواة العددية مع القدرات الروسية، بل الحفاظ على التفوق الاستراتيجي الأمريكي وإلى جانب هذا التفوق القدرة على ردع التحالفات المعادية الممكنة للقوى النووية. أن التفوق النووي الأمريكي ليس شيئا يدعو للخجل، بل بالعكس، فإنه سيكون عنصرا مهما في الحفاظ على القيادة الأمريكية في عالم أكثر تعقيدا وفوضى" .
وليس مدهشا في ضوء هذه التصريحات أن تخشى روسيا والصين من تخلي إدارة بوش عن معاهدة أية بي إم وبناء نظام دفاعي استراتيجي قومي يهدف إلى القدرة على الضربة الأولي النووية وهو ما يحافظ على التفوق الأمريكي. ففي أكتوبر 2002، تفاخر بول وولفويتز زاعما أن تحقيق تقدم سريع على صعيد تطوير نظام الدفاع الصاروخي القومي: "أن الولايات المتحدة أصبحت حرة أخيرا في التوصل إلى دفاعات صاروخية بدون القيود المصطنعة للمعاهدة التي عمرها 30 سنة، وعفا عليها الزمن، ومع دولة لم يعد لها وجود. أن تقرير الوضع النووي، الصادر عن الإدراة الأمريكية أوائل نفس العام، وضع روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران والعراق وسوريا وليبيا باعتبارهم خصوم نوويين كامنين، واقترح المزج بين القدرات التقليدية والنووية، فعلى سبيل المثال يمكن وضع رؤوس نووية فوق الأسلحة الهادفة إلى قتل قادة الأعداء مثل صدام حسين . وفي نفس الوقت فقد أعطت الحرب على الإرهاب الولايات المتحدة فرصة لبناء سلسلة من القواعد العسكرية في آسيا الوسطى، وهي منطقة كانت قريبة منها خلال الحرب الباردة وبإعادة قواتها إلى الفليبين حيث أغلقت القواعد الأمريكية هناك في بداية التسعينيات. . وتؤكد استراتيجية الأمن القومي أن ذلك ليس تطور مؤقت: "لكي نقاوم حالات عدم التأكد ونجابه التحديات الأمنية العديدة، يجب أن تحظى الولايات المتحدة بقواعد ومحطات في داخل ووراء غرب أوروبا وشمال شرق آسيا، وأن يكون لها كذلك ترتيبات مؤقتة بشأن انتشار القوات الأمريكية بعيد المدى. . ولا يستطيع أحد أن يلوم حكام الصين إذا رأوا في هذه الخطوات المرحلة الأولى في استراتيجية تطويق موجهة ضدهم.
غير أنه من المهم أن نرى أن الاستراتيجية الكبرى لإدارة بوش ليست ببساطة تهدف إلى الحفاظ على التفوق الأمريكي الجيوسياسي، وإنما تهدف إلى فرض النمط الأنجلو-أمريكيي لرأسمالية السوق الحرة على العالم. أن تقديم بوش للأمن القوي يبدأ بالتأكيد بأن : أن نضال القرن العشرين الكبير بين الحرية والشمولية انتهى بنصر حاسم لقوى الحرية ونموذج واحد ومستدام للنجاح القومي: الحرية والديمقراطية والعمل الحر". ويذهب بوش أبعد من ذلك ليجاهر بنيته خلق توازن للقوى أفضل لحرية الإنسان: تحت ظروف تمكن الأمم والمجتمعات من اختيار عوائد وتحديات الحرية الاقتصادية والسياسية. وقد كرس أحد فصول هذه الوثيقة لتوضيح السياسة الليبرالية الجديدة التي سوف: " توقد عهدا جديدا من النمو العالمي عبر السوق الحر والتجارة الحرة". وتلاحظ الوثيقة أيضا أنة "سوف ترتكز استراتيجية الأمن القومي الأمريكي على عالمية أمريكية واضحة تعكس "اتحاد قيمنا ونجاحنا القومي". أنه بالفعل لنوع غريب من العالمية أن تترك للشعوب حرية اختيار "النموذج المستدام الوحيد للنجاح القومى" أي نمط رأسمالية "دعه يعمل الأمريكية". يمكن تجنب عصر جديد من تنافس القوى العظمى طالما صدق المنافسون الكامنون مثل روسيا والصين على "القيم المشتركة" التي تعني بالطبع قيم الرأسمالية الحرة الأمريكية. . لقد رسم الاقتصادي الليبرالي اليساري روبرت واد صورة أخاذة لدرجة تحيز بنية الاقيصاد العالمي منذ انهيار نظام بريتون وودز في أوائل السبعينيات لمصالح الإمبريالية الأمريكية:
المصدر بتصرف بسيط للغاية/ مركز الدراسات الإشتراكية-مصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 14, 2011 9:10 pm من طرف al3nteel
» بروتوكولات حكماء صهيون- حمل في ثوان
الثلاثاء أبريل 19, 2011 1:24 pm من طرف رضا الهوارى
» المتلاعبون بالعقول
السبت فبراير 19, 2011 11:33 pm من طرف taherab
» فتاه تموت من الخوف
الأربعاء مايو 20, 2009 2:36 pm من طرف gogo
» رجل المستحيل (مقال)
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:22 am من طرف Haleem
» الذكاء العاطفي
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:17 am من طرف Haleem
» ضرورة العلم
الثلاثاء مايو 19, 2009 4:06 am من طرف Haleem
» فخ العولمة
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:58 am من طرف Haleem
» المدينة الفاضلة عبر التاريخ
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:54 am من طرف Haleem
» العبقرية
الثلاثاء مايو 19, 2009 3:50 am من طرف Haleem